ودع الأهلى بطولة دورى أبطال أفريقيا بعد التعادل 2/2 مع فريق كانو بيلارز النيجيرى فى إياب دور الـ16 فى المباراة التى أقيمت بينهما باستاد الكلية الحربية، وكان لقاء الذهاب الذى أقيم قبل أسبوعين بنيجيريا قد انتهى بالتعادل 1/1.
قدم الأهلى مستوى متواضعاًَ للغاية، وسيطرت الرعونة وعدم التركيز على أداء لاعبيه طوال المباراة مما منح الضيوف الجرأة التامة ليصلوا لمرمى رمزى صالح حارس الأهلى الذى تصدى لأكثر من كرة خطرة، لكنه لم يصمد أمام الهجمات المرتدة لبطل نيجيريا، والتى شكلت خطورة كبيرة على الأهلى، وأسفرت عن تعادل مستحق أطاح بحامل اللقب من دور الـ16، وبذلك ضاع حلم تأهل الأهلى لمونديال العالم للأندية الذى سيقام بالإمارات فى نوفمبر المقبل.
المباراة بدأت بحماس شديد من لاعبى الأهلى الذين هاجموا بعشوائية شديدة من البداية بغية إحراز هدف مبكر لكن الرعونة التى سيطرت على أدائهم حالت دون إحراز أية أهداف، وكانت أولى الفرص الخطرة للأهلى فى الدقائق الخمس الأولى بعدما حدثت "دربكة" أمام جويل حارس كانو بيلارز، حيث تبادل الثلاثى أحمد حسن وبركات وفلافيو الكرة إلى أن أهدرها بركات. واصل أصحاب الفانلة الحمراء سيطرتهم على الملعب لكن دون خطورة حقيقة، وظهر واضحاً أن الفريق بحاجة للأكثر من مهاجم بعدما فشل فلافيو فى استغلال الفرص التى أتيحت له، بجانب أن المساحات كانت واسعة بين فلافيو وخط وسط الفريق، وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة كاد بركات أن يحرز هدف الأهلى الأول بعدما تسلم كرة من فلافيو لكن حارس الضيوف تدخل فى الوقت المناسب وأنقذ الموقف.
مع بداية الشوط الثانى، أجرى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى تغييره الأول بنزول أبو تريكة بدلاً من حسام عاشور، وساهم هذا التغيير فى زيادة فاعلية الأهلى الهجومية، وإن كانت العشوائية وعدم التركيز حالت دون ترجمة فرص الأهلى الكثيرة لأهداف، وعكس سير المباراة تماماً يخطف اللاعب فيكتور نامو هدف التقدم للفريق النيجيرى فى الدقيقة الثالثة من الشوط الثانى، وهو نفس اللاعب الذى سجل هدف فريقه فى لقاء الذهاب بنيجريا، وبعد الهدف واصل الفريق النيجيرى خطته باللعب على الهجمات المرتدة معتمداً على الانفتاح الهجومى للأهلى بجانب تراخى وتراجع مستوى مدافعيه، وهو ما ظهر بوضوح على شادى محمد ومحمد سمير وإن كان الأول هو أسوأ مدافعى الأهلى فى هذا اللقاء، ولم يستغل فلافيو عرضية أبوتريكة الرائعة، وسدد الكرة فوق العارضة، حاول جوزيه زيادة فاعلية هجوم فريقه، ودفع بهانى العجيزى بدلاً من معتز إينو وكان للمدرب البرتغالى ما أراد حيث زاد الهجوم الأهلاوى، ولكن وبنفس سيناريو الهدف الأول للضيوف جاء الهدف الثانى الذى سجله ربيع بن على مستغلاً "حالة التوهان التى أصابت مدافعى الأهلى وعدم قدرتهم على التغطية العكسية جيداً، وبعدها يستعين جوزيه بآخر أوراقه الرابحة وهو الأنجولى جلبرتو الذى نزل على حساب سيد معوض.
أضاف جلبرتو للفريق فاعلية من الناحية اليسرى ورفع أكثر من كرة جيدة، نجح فلافيو فى استغلال إحداها وسجل منها هدف الأهلى الأول فى الدقيقة 30، وكثف الأهلى هجومه فى الدقائق الأخيرة من اللقاء، فى الوقت الذى حاول فيه بطل نيجيريا إضاعة الوقت بادعاء الإصابة، حيث سقط على الأرض أكثر من لاعب وكذلك حارس الفريق، واستطاع بركات أن يسجل الهدف الثانى للأهلى فى الدقيقة 41 ليزداد الهجوم الأهلاوى ضراوة لكن دون جدوى ليطلق الحكم الأوغندى محمد سوكونجو صافرة النهاية بالتعادل 2/2 ليودع الأهلى حامل اللقب والفائز بالبطولة 6 مرات البطولة، وسيكون من حقه الانضمام للمشاركة فى الكأس الكونفيدرالية التى تشارك فيها الفرق التى ودعت بطولة دورى أبطال أفريقيا من دور الثمانية، بجانب الفرق الثمانية التى صعدت من دور الكأس الكونفيدرالية لتبدأ الفرق الـ16 منافسات دور الـ16 الإضافى فى الكأس الكونفيدرالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق