الجمعة، 8 مايو 2009

محمد بن همام يفوز بفارق ضئيل بمقعده في اللجنة التنفيذية للفيفا


كوالالمبور - انتصر القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بفارق ضئيل في معركته الشرسة للاحتفاظ بمقعده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لمدة أربعة أعوام اخرى يوم الجمعة.
وحصل ابن همام الذي يشغل المقعد بدون منازع منذ عام 1996 على 23 صوتا مقابل 21 صوتا للشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة الذي ينتمي الى الاسرة الحاكمة في البحرين مع وجود صوتين غير صحيحين في التصويت الذي جرى يوم الجمعة في كوالالمبور ليحتفظ بالمقعد ويضع حدا للمعركة الحامية التي شغلت اوساط اللعبة في القارة.
وسيمثل ابن همام - الذي وصف بانه "مختل عقليا" وشبه بانه رئيس لمنظمة اجرامية في اطار الهجمات الشخصية التي شهدتها الحملة الانتخابية - منطقة غرب اسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة أربعة أعوام.
وقال ابن همام الذي يحتفل يوم الجمعة بعيد ميلاده الستين لاعضاء الاتحاد الاسيوي "اقول شكرا جزيلا لاولئك الذين ساندوني اليوم."
واضاف "اتعهد لكم بانني سأفعل أكثر مما فعلت في الماضي. وبالنسبة لاولئك الذين اختاروا عدم مساندتي اليوم اتعهد لهم بانني سأبذل قصارى جهدي للحصول على ثقتهم في المرة القادمة."
وتابع "آسيا تحتاج الينا جميعا.. انها تحتاج الى المعسكرين. نحن بحاجة للعمل يدا بيد.. نحن بحاجة الى العمل معا."
وشهدت حملتا المرشحين للمنصب اتهامات باللجوء لحيل قذرة والتخويف والفساد مع اتهام ابن همام لمنافسه بأنه دمية في يد منافسيه القدامى في شرق اسيا وجنوب شرق اسيا والخليج.
لكن ابن همام بذل في الساعات التي سبقت تصويت الاتحاد الاسيوي كل جهده ليثبت انه لا غبار على قيادته وتمكن من الفوز على منافسه بفارق ضئيل ليضمن البقاء في اللجنة التنفيذية للفيفا اربع سنوات اخرى.
ونجح ابن همام في تعطيل اسلحة منافسيه في البداية عندما طالب الاعضاء بقبول الكويت كعضو له حق المشاركة في التصويت رغم ان اتحادها الحالي لا يفي بالمعايير الصارمة للاتحاد الاسيوي للعبة.
وقال رئيس الاتحاد الاسيوي الذي هدد بانه سيستقيل من منصبه اذا خسر التصويت "تحدث سيب بلاتر (رئيس الفيفا) عن اللعب النظيف.. واللعب النظيف هو لعبتي."
واضاف "اود ان اقترح على الاجتماع بصفتي رئيس الاتحاد الاسيوي قبول الكويت كعضو يحق له التصويت في هذا الاجتماع" وهو ما قوبل بتصفيق حاد من الحضور.
وكانت الكويت تعارض ابن همام في الحملة التي سبقت التصويت واشار البعض الى ابن همام حاول منعها من التصويت لتعزيز فرصه في الاحتفاظ بمقعده في الفيفا.
وصفق الحضور للمسؤول القطري مجددا عندما دعا الاعضاء لالغاء تصويت بشأن امكانية نقل مقر الاتحاد الاسيوي من كوالالمبور.
وكان من المقرر أن يصوت ممثلو 46 بلدا أعضاء في الاتحاد بشأن امكانية قبول عروض من دول اخرى لاستضافة مقر الاتحاد الاقليمي.
وقال ابن همام "بالامس التقيت برئيس وزراء ماليزيا (نجيب عبد الرزاق) الذي أظهر تعاطفا واهتماما كبيرين بابقاء المقر في ماليزيا."
واضاف "سينظر في هذه المسألة بنفسه."
وتستضيف ماليزيا مقر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم منذ عام 1965.
وأكد ابن همام الذي كان يتحدث أمام بلاتر ان اسيا يجب ان تواصل مسيرتها الآن.
وقال للوفود المجتمعة "اتمنى ان يجلب لنا المستقبل الثقة واتمنى استمراركم في الثقة بي."
وتابع "يتعين ان يعمل المعسكران معا... من اجل المستقبل والمستقبل هو آسيا."
ولم يختلف الشيخ سلمان مع ذلك وقال "لقد طويت صفحة. الفارق كان صوتا واحدا والهدف الآن هو استعادة الثقة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق